الصمت العربي والإسلامي تجاه الأقصى والقدس إلى متى؟ ؟؟؟

الصمت العربي والإسلامي تجاه الأقصى والقدس إلى متى؟ ؟؟؟

  • الصمت العربي والإسلامي تجاه الأقصى والقدس إلى متى؟ ؟؟؟

افاق قبل 7 شهر

الصمت العربي والإسلامي تجاه الأقصى والقدس إلى متى؟ ؟؟؟

بقلم رئيس التحرير

في سابقه هي الأخطر اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح أمس الاثنين، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، في ثالث أيام ما يسمى “عيد العرش” اليهودي.

ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى ومحيطه، وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، لتأمين اقتحامات المستوطنين وهذه الاقتحامات هي محاولات لتكريس سياسة الأمر الواقع للتقسيم ألزماني والمكاني للمسجد الأقصى

ويواصل المقدسون دعواتهم للحشد والرباط في الأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين فيما يسمى عيد “العرش”، وكذلك مساعي التهويد المستمرة بحقه.

ويعد “عيد العرش” المحطة الثالثة من موسم الأعياد اليهودية، والذي أطلقت فيه “جماعات الهيكل” المزعوم دعوات للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات غير مسبوقة للأقصى.

وتتخذ الجماعات المتطرفة من “عيد العرش” مناسبة سنوية لرفع أعداد المقتحمين السنوي، باعتباره أحد “أعياد الحج” الثلاثة وفق النصوص الدينية، ويشكل ذروة موسم الأعياد الطويل؛ ما يجعل تعويل تلك الجماعات عليه مضاعفًا للتقدم في أجندتها لتهويد المسجد الأقصى.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

يشار إلى أن 880 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى  يوم الأحد، على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية حاملين “قرابين نباتية” من سعف النخيل، بعد نجاحهم في إدخالها، فيما ارتدى آخرون “لباس الكهنة” الديني.

ويحشى بحسب مراقبون من من تدهور الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك، جراء مخططات واقتحامات المستوطنين ومحاولاتهم فرض وقائع تهويدية جديدة في المدينة المقدسة.

حقيقة  ما يجري من عدوان يومي ممنهج بحق المسجد الأقصى من قبل شرطة الاحتلال ومستوطنيه تخطى كل عدوان سابق وكل ما يمكن تخيله منذ احتلال القدس سنة 1967، حيث يتعرض المسجد الأقصى بكافة مرافقه الإسلامية لهجمة احتلالية شرسة غير مسبوقة

إن التطرف الإسرائيلي يتزايد يوماً بعد يوم دون تصنيف محدد للجماعات اليهودية التي تمارسه. والمشروع الذي تقوده الحكومة الإسرائيلية عبر مستوطنيها وحاخاماتها ضد المسجد الأقصى المبارك يمهد لمرحلة جديدة ومتسارعة من فرض الاستيلاء على الأرض والمقدسات، وإضفاء الطابع اليهودي على الأقصى من خلال الاقتحامات اليومية، والصلوات التلمودية، والاعتداء على المرابطين واعتقالهم. فسلطات الاحتلال صعّدت من إجراءاتها العنصرية بحق أهلنا في مدينة القدس، وفي المسجد الأقصى وساحاته الداخلية والخارجية، واتخذت سلسلة إجراءات للحد من التواجد الفلسطيني في المدينة أو في الأقصى، في الوقت الذي تسمح فيه للمستوطنين بممارسة طقوسهم بحرية كاملة وتحت حراستها.

وكما يتابع نتنياهو الحرب غير المتكافئة بين قواته المجرمة،  والمرابطين والمرابطات المدافعين عن أقصاهم، الذين لم يقبلوا بتدنيسه من قبل أعدائهم، فكما تصدوا لآرييل شارون عندما اقتحم المسجد الأقصى وكانت انتفاضة الأقصى ، فها هم اليوم يتصدون لهجمات المتعصبين من مستوطنين وغيرهم المعتقدين بأسطورة ''هيكل سليمان''، و''أن المسجد الأقصى أقيم فوق أنقاضه''؟ من دون أي سند أو دليل تاريخي يستندون إليه من الوقائع والآثار وغيرها، إذ ليس لديهم أي دليل. وما الحفريات تحت المسجد الأقصى ومحاولات تزييف الادعاءات الا دليل بطلان ادعاءاتهم

وفيما يتبنى العرب خيار '' التطبيع ' مع مغتصبي الأرض والمقدسات والحقوق، من دون أي خيارات أخرى، ويضعون كل بيضهم في ''سلة أمريكا'' التي ترغمهم على تقديم المزيد من التنازلات المجانية...

حكومة اليمين الفاشية التي يرئسها نتياهو   وزعماء العصابات الصهيونية ـ وكما عادتهم في اقتناص الفرص ـ  يستغلون عمليات التطبيع مع الدول العربية وبالأخص مع السعودية حيث الوفود الإسرائيلية تذهب إلى الرياض ، وتترافق زيارة الوفود الاسرائيليه ارتفاع وتيرة الاعتداءات على المسجد الأقصى .

وفي ظل  المستجدات التي تعصف بالمنطقة، وتجاهل المجتمع الدولي لجرائم حكومة الاحتلال  ، ترتفع وتيرة الاعتداءات على القدس والأقصى، وتصعيد حمى الاستيطان والحصار، وجرائم التطهير العرقي، والحكم على الشعب الفلسطيني بالنفي والتشرد في أرجاء المعمورة، وهو موقن بأن القضية الفلسطينية في مجملها، لم تعد لها الأولوية على الأجندة السياسية العربية، وذلك لتحقيق إستراتيجية الكيان الصهيوني القائمة على تحويل الضفة الغربية إلى كانتونات وجزر معزولة، وتهويد القدس، وتالياً، إيجاد المسوغات لنسف ما يسمى بعملية ''السلام'' ومنع إقامة الدولة الفلسطينية.

فالوقائع المادية على الأرض، ونتيجة لعمليات التهويد المتواصلة، تشير بأن رموز التهويد باتت تطوق المسجد الأقصى المبارك من جهاته الأربع بأكثر من مائة كنيس يهودي، بخاصة داخل البلدة القديمة بالقدس، وبالقرب من أسوار القدس القديمة، في وقت توجد فيه عدة كنس يهودية في الأنفاق التي حفرت تحت المسجد الأقصى المبارك، وهناك عشرات الكنس، بدأت تمتد وتزداد في غرب المسجد الأقصى المبارك، وأصبحت جميعها تشكل سلسلة على شكل دائري حول المسجد الأقصى من كل الجهات، وبدأت تزداد وتقترب من المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام، وتشكل أجواء استيطانية يهودية، خانقة حول المسجد. وقد بنيت على عقارات وأوقاف إسلامية ومساجد استولت عليها المؤسسة ''الإسرائيلية'' بعد الاحتلال ''الإسرائيلي'' للقدس الشرقية عام 1967.

كما كانت المؤسسة ''الإسرائيلية'' قد صعّدت في الفترة الأخيرة من بناء هذه الكنس في مواقع قريبة من الأقصى، إضافة لوجود مخطط ''إسرائيلي'' لبناء أكبر كنيس يهودي في العالم بتكلفة 40 مليون دولار فوق المدرسة (التنكزية) الإسلامية التاريخية والتي هي جزء من المسجد الأقصى،. ومع ذلك، وبصرف النظر عن مشروعية التصدَي للأساطير التوراتية التي عملت الصهيونية على تحويلها إلى وقائع تاريخية تثبت ما يسمى ''الحق الإلهي'' لليهود في الأراضي المقدسة، وبعيداً عن مواقف بعض العرب والمسلمين الذين يساهمون، عملياً، في تنفيذ المخططات الصهيونية من خلال صناعة أنموذج ''إسرائيلي'' جديد  في المنطقة ضمن محاولات تكريس إسرائيل كسلطة أمر واقع  وجعلها جزء لا يتجزأ من منظومة الشرق الأوسط الجديد ضمن  مفهوم اتفاقات أبراهام لتبرير جرائم إسرائيل بحق المقدسات العربية والاسلاميه في القدس

لقد ظهر المستعربون الجدد وأدواتهم ومشغلوهم على حقيقتهم، وظهر ما في إنائهم الآسن من أفكار هدامة وظلامية عفنة وكلام لا يعدو كونه مزايدات خطابية منمقة وإنشائية شكلية خاوية من أي مضمون جوهري أو حراك حقيقي يتنافى في حقيقته وجوهره مع العقيدة الاسلاميه السمحة والإسلام والمسلمين براء مما بات يفهم من اتفاقات التطبيع والتي تعرف باتفاقات ( أبراهام ) وتتعارض كليا مع مفهوم العقيدة الاسلاميه  وبإقرار جميع علماء المسلمين أن هذه الاتفاقات تعتبر نوع من أنواع الردة عن الإسلام

‏ فالموقف العربي من القدس المناصر للحق الفلسطيني في عاصمته الأبدية لم يتعدى سوى تصدير بيانات التنديد والاستنكار ولم يرقى بعد لمستوى التحديات والمخاطر التي تتهدد المسلمين في عقيدتهم الايمانيه بالتعرض للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين وخطر ما يتهدده من التقسيم ألزماني والمكاني

إن سماح كيان الاحتلال الإسرائيلي لليهود المتطرفين باقتحام وتدنيس حرمة المسجد  الأقصى الشريف هو فعل إجرامي، لم ولن يكون الجريمة الأولى والأخيرة، وإنما يأتي في إطار السلسلة المتواصلة من عمليات التدنيس والتهويد الصهيونية الممنهجة ضد المسجد الأقصى. وعليه فإن معركة الأقصى الدائرة اليوم لابد أن تعيد النظر لدى الموقفين: العربي والإسلامي بكل ما حدث ومازال يحدث بشأن القضية الفلسطينية برمتها فالواضح أن ''إسرائيل'' لن تتراجع عن وتيرة التهويد لديها ولن تقبل بالعقلانية السياسية ولن تردعها أي اتفاقات ولن تنصاع لأي تفاهمات والتطبيع مع إسرائيل لن يزيدها سوى ترفعا وغلواء في مواقفها وخاصة في موضوع القدس والمسجد الأقصى ومن العادة المعروفة فيها خلق حوادث متعددة حتى تصعب على المؤسسات الدولية حلحلة أمر بعد الآخر بل تختلط الأمور والصورة ويضيع الرئيسي في تداعيات الفرعي والجوهري في التعاطي مع العرضي لتكون في النهاية هاربة بما فعلت ومتفلتة من العقاب عليه.

هذا كله يتطلب إعادة تفكير في الواقع والنهج السياسي  العربي الانهزامي ما يستتبع من ضرورة إصلاح وتصويب وتقويم للسياسات وتجميع للقوى لمواجهة سياسة الصلف والتطرف الصهيوني كمشروع سياسي يفرض نفسه في المنطقة العربية وهزيمة المشروع الصهيوني  تتطلب استجماع كل القوى العربية وتوحيدها في إطار وحدوي حتى يتمكن العرب كل العرب من إفشال وهزيمة المخطط الصهيوني الذي لا يستهدف القدس وحدها وإنما يستهدف كل العواصم العربية لإخضاعها وإذلالها لمشيئته  أن استمر الحال العربي والصمت العربي

 

التعليقات على خبر: الصمت العربي والإسلامي تجاه الأقصى والقدس إلى متى؟ ؟؟؟

حمل التطبيق الأن